الفنان متولي علوان الذي نطق الشهادتين خلال التصوير ومات وهو يقرأ القرآن

الفنان متولي علوان “حسبي الله ونعم الوكيل” هي المقولة الأشهر في حياة الفنان متولي علوان، والتي قالها من وراء القضبان في فيلم جاءنا البيان التالي للفنان الكوميدي محمد هنيدي، واستطاع بالرغم من قلة أدواره في السينما المصرية أن يحفر اسمه، ولا يخلو ذهن المشاهد من صورته ونبرة صوته المميزة.
من هو الفنان متولي علوان وأشهر أعماله
هو صاحب أشهر نبرة في السينما المصرية “جعيرة” وولد في قرية برمكيم بمحافظة الشرقية عام 1936م، وبدأ المشوار الفني في منتصف السبعينات ببعض الأدوار الدينية كمسلسلات الأنصار ومحمد عبده والرحمة المهداة، وشارك في مسلسل أحلام الفتى الطائر ومسلسل أبناء في العاصفة عام 1978م، ومن هنا بدأت شهرته.
ولعب الدور الشهير في فيلم أيظن عام 2006م، حيث قال (ده صوت) وهي من الكلمات الشهيرة التي تقال في الكوميكس، وخاصة أن دوره في الفيلم رئيس لجنة التحكيم لاكتشاف المواهب الصوتية الجديدة، وكان الفيلم من بطولة الفنانة مي عز الدين.
الفنان متولي علوان
مثل في فيلم بوحه عام 2005م، وكان بطولة الفنان محمد سعد، وعرف بأنه أشهر الكومبارسات في السينما المصرية، إذ وصلت أعماله نحو 170 فيلم ما بين كومبارس وأدوار صغيرة، وقد قال عن نفسه في حوار (أن كل شخصية يؤديها لابد أن يتقنها بشكل كبير، ويكون متعايش مع أبعادها بشكل كامل، كما يكون في ذهنه المشهد والأبعاد الفنية وملامح الشخصية وتعبيرات وجهها.
إفرأ أيضا بعد غياب طويل اول ظهور للفنانة نجاة الصغيرة
بالنقاب أمام عمارة الزمالك.
الحياة الشخصية للفنان متولي علوان
تزوج وأنجب 5 أبناء منهم الابنة الصغرى التي تعمل فنانة مسرحية بمسرح البالون، وتعد أصغر سفيرة للنوايا الحسنة بالوسط الفني، وابنه إيهاب المخرج المسرحي.
وفاة متولي علوان
من أغرب ما حدث في الوسط الفني في السنوات الأخيرة
حدث وفاة الفنان متولي علوان عام 2008م، فكان يؤدي دوره في مسلسل أدهم الشرقاوي، وفي الصباح جمع طاقم العمل بالمسلسل وتناولوا الإفطار سوياً، وبدأ في تصوير مشهد من دوره وكان دور لشيخ، ومن بين حوار الشهد قوله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”، وبعدما انتهى من تلاوة الآية الكريمة نطق الشهادتين ومات في الحال.
وظن البعض أنه نسي الكلام، فتدخلوا ليذكروه بالحوار، ولكن للأسف كانت وفاته مفاجأة لفريق العمل لأنه كان بصحة جيدة ويعمل بالأستوديو بكل اجتهاد، رحمة الله عليه.